FR / AR / EN

FR / AR / EN

سينما 3
لودز - الدار البيضاء


لكي تصبح مخرجًا مغربيًا في بُولَنْدا: تجارب فنية، نضالات سياسية، القارات الثلاث والسينما في مدرسة لودز خلال سنوات الستينيات والسبعينيات





كريم إدريس وعبد القادر لقطع وعزيز السيد في نادي لودز الإفريقي لدعم الشعب الفيتنامي، نظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، (قسم بولندا)، مايو 1967، عبد الكريم الدرقاوي




في خضم فترة "الاستقلال"، يتساءل السينمائيون المغاربة الشباب الذين يدرسون في مدرسة لودز للسينما، صُحبة رفاقهم من جميع أنحاء العالم (وخاصة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية)، عن سينما المستقبل، وكيف سيكون موقع الفنان في هذا الترتيب الجديد للعالم الذي طال انتظاره؟ ما هي السينما الوطنية التي يريدونها لبلدانهم المستقلة حديثًا؟ كيف سيواجهون الواقع الاجتماعي والسياسي لبلدانهم؟

يعيشون في بولندا مع بعضهم، وبموازاة مع دراستهم وأنشطتهم السياسية ونضالهم في المنفى، يتعلمون اللغة والثقافة البولونية، النضالات الجماعية بالتضامن مع الشعوب المضطهدة، وتمكنهم من مشاهدة إنتاجات سينمائية من جميع أنحاء العالم، لاكتشاف واستكشاف عوالم فنية جديدة، لا سيما موسيقى الجاز المتحررة وتصورات جديدة لمفاهيم الفن والسينما السياسية الراديكالية. ستؤثر هذه الأنشطة واللقاءات على مستقبلهم السينمائي عند إنتاجهم لأفلامهم.

لكن بالنسبة لهؤلاء الطلبة، الذين جاءوا في معظمهم إلى بولندا بحكم التزامهم السياسي اليساري الراديكالي، فإن هذه السنوات البولندية هي أيضًا سنوات المواجهة مع الهوامش والحقائق السياسية والاجتماعية لبولونيا الشيوعية.

عبد الكريم الدرقاوي، طالب بقسم إدارة التصوير في مدرسة لودز للسينما، قد صور هذه "الحياة البولندية" بشكل واسع وبكثرة. هذه الصور محفوظة في "ألبومات سلبية" وظلت في الصناديق منذ عودته إلى المغرب سنة 1972، ولم يسبق أن عرضها من قبل. يأتون إلى هنا للحوار مع أفلام الدراسة التي تم إنتاجها في مدرسة لودز، وشهادات السينمائيين، وأيضًا الوثائق والأشياء التي تم جمعها (من المغرب وبولندا وكذا كوستاريكا وكوبا) والتي تسمح بإعادة تشكيل الجو السياسي والمشهد الفني الدولي لأولئك البولونيين. سنوات تميزت بالنضال تجمع مناضلي القارات الجنوب الثلاث أو ما كان يُعرف بـ "العالم الثالث"

المشروع: لـ "لِيَا موران"











حقوق النشر © ليا مورين /  سينما 3 / الثالثة 2020