FR / AR / EN

FR / AR / EN


عبد الكريم الدرقاوي بمنزله، وئام حداد، 2018



(4.2)

عبد الكريم الدرقاوي




عبد الكريم محمد الدرقاوي هو مدير التصوير، سينمائي ومخرج مغربي ولد عام 1945 في وجدة ويعيش في الدار البيضاء.

درس التصوير السينمائي في مدرسة لودز السينمائية في بولندا، حيث عاش بها من سنة 1965 إلى سنة 1972. وكان موضوع أطروحة تخرجه يدور حول "أنظمة الشاشات العريضة في السينما" إذ حصل حينها على أعلى درجة "حسن جدا"، وسيتم نشرها "لمساهمته المهمة في ثقافة الفن السابع"

رسخ عبد الكريم نفسه كأهم مدير للتصوير السينمائي في المغرب، بمجرد عودته من بولندا، فقد وقع أكثر من 40 فيلمًا روائيا ووثائقيًا، وفاز بالعديد من الجوائز. هو شخصية رزينة وبارزة في السينما المغربية. عمل لفترة طويلة مع شقيقه المخرج مصطفى الدرقاوي.

كما أخرج أربعة أفلام طويلة: "الناعورة" (1984)، و"زنقة القاهرة" (1998)، و"وليدات كازا" (2010)، و"غرام وانتقام" (2015)

وهو الآن منتج المسلسلات والأفلام الوثائقية لشركته "سيني سين الدولية" وعضو في الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام.

تشهد أعماله الفوتوغرافية، المنجزة في بولندا، والتي ظلت لعدة عقود محتفظا بها في ألبومات السالبات، على دقة وقوة النظرة الشعرية التي سجلها عن ذلك البلد الأجنبي وعلى الاضطرابات السياسية والفنية لرفاقه.

يشهد الأرشيف، وأيضا اللوحات التشكيلية وألبومات الصور الفوتوغرافية وأسطوانات لموسيقى الجاز والكتب في شقة عبد الكريم الدرقاوي، التي أعيد تشكيلها من أجل المعرض، على أهمية لقاء الدرقاوي مع الحياة الثقافية والفنية البولندية المكثفة التي تركت آثارًا دائمة في حياته اليومية رغم مرور 50 سنة. لم ينسى اللغة البولندية، ولا الأصدقاء.





أرشيف عبد الكريم الدرقاوي، بولندا، سنوات الستينيات



"محمد عبد الكريم الدرقاوي، أخي كريمو، هو من أعطاني أول درس سينمائي حقيقي حيث قال لي :" مصطفى، اخرس إذا لم يكن ما تقصده بقيمة جمال الصمت !". إنه مثل عربي قديم. كان ذلك عشية امتحاننا بمدرسة السينما في لودز. كنا نقف ملتصقين ببعضنا البعض في ذلك القطار الذي سيأخذنا إلى بولندا، نحمل حقائبنا الخمس القديمة المشدودة بالأحزمة القديمة لوالدنا عبد الرحمن. الغريب أن كريمو كان قادرًا على الاستفادة من هذه النصائح التي كان يقدمها لي. ما كان يقوله أو يفعله يميل دائمًا نحو الكمال، بينما واصلت التبجح وسط ضجيج عجلات قطار يسير مائة وثمانين كيلومترًا في الساعة على القضبان. توقف القطار أخيرًا في وارسو؛ لكني استمرت في الحديث بدون توقف، وأقول أي شيء، حتى أصبحت عاجزًا عن الكلام بسبب كلامي الفارغ. أخيرًا صمت. وبما أنني الآن لم أعد أتكلم، فربما سأنجح في إخراج الفيلم الذي كنت أحاول صنعه منذ سنة 1974، عندما صورت اللقطة الأولى من فيلم أحداث بدون دلالة"


مصطفى الدرقاوي، 2018





حقوق النشر © ليا مورين /  سينما 3 / الثالثة 2020