FR / AR / EN

FR / AR / EN

 
(5.4)

نحو سينما ثالثة (إفريقيا-المغرب)

(وثائق ومجلات)






"ساعة الجحيم"، نحو سينما ثالثة، خيتينو وسولاناس، مقتطف من " السينما والثقافة ومناهضة الاستعمار"، منشورات القرن الواحد والعشرين، بوينس أيريس، 1973


"منذ وقت ليس ببعيد، كان الأمر سيبدو وكأنه مغامرة مجنونة أن نرغب في خلق، في البلدان المستعمرة أو المستعمرات الجديدة، وحتى في العواصم الإمبريالية، سينما على هامش النظام السائد وضده، سينما مناهضة للاستعمار. كانت السينما حتى ذلك الحين مرادفة للفرجة والترفيه: أنها وسيلة للاستهلاك فقط. وفي أفضل الحالات، يمكن للسينما أن تذهب إلى أبعد من ذلك لتشهد على تحلل قيم البرجوازية أو للظلم الاجتماعي، لكنها بشكل عام لم تتجاوز إطار سينما الإبهار، لم تكن أبدًا سينما القضية، وبقيت سينما خادعة، خارجة عن التاريخ: سينما ربحية ماديا. بحكم هذا الوضع، فإن السينما كأداة الاتصال الأكثر فاعلية في عصرنا، كان الهدف الوحيد منها هو تلبية المصالح الإيديولوجية والاقتصادية لأصحاب شركات الإنتاج الضخمة، أي سيادة السوق العالمية في السينما، معظمها من أمريكا الشمالية. هل كان من الممكن الخروج من هذا الوضع؟"



لقراءة البيان كاملا أنظر موقع Dérives، الذي نُشر في الأصل باللغة الفرنسية في "مجلة الصورة والصوت: مجلة السينما" العدد 340، يونيو 1979.



︎





دليل الأفلام المناهضة للإمبريالية، إنجاز غي هينبيل، 1975،
أرشيف مارتينو هينبيل


"يمكننا أن نأمل، مع ذلك، أنه مع تطور دول العالم الثالث، ستبرز سينمات جديدة، مثل ما فعله الفيتناميون والجزائريون وما بدأ الفلسطينيون بفعله، دون أن ننسى بعض السينمائيين المستقلين من أمريكا اللاتينية، سيطورون إنتاج الأفلام التي تساهم في "تصفية استعمار العقول" في مجال السينما. من المهم أيضًا مساهمة السينما المناضلة من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية".


في دليله للأفلام المناهضة للإمبريالية، يقترح الصحفي والناقد السينمائي الملتزم، مدير نشر "سينماأكسيون"، غي هينبيل، مقدمة تأملية عن حالة العالم التي يقسمها على النحو التالي:



" أ) يتكون العالم الأول من قوتين عظميين تتنافسان لبسط هيمنتهما: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. ب) يتكون العالم الثاني بشكل أساسي من الإمبرياليات التي أصبحت ثانوية: بلدان أوروبا الغربية وكندا واليابان. ج) العالم الثالث، وهو العالم الذي يتكون من الدول التي تعرضت للنهب بالرصاص وإراقة الدماء من قبل الإمبريالية الغربية واليابانية، والتي انضمت إليها روسيا الاشتراكية-الإمبريالية، جنبًا إلى جنب مع تكتيكات جديدة، تتسرب وتتشعب في كل مكان تقريبا"


يرغب من خلال هذا الدليل للمساهمة في النضال بتسهيل عمل النشطاء المناضلين الذين يبحثون عن أفلام "للمساعدة في تنمية الوعي أو للتعبئة ضد الإمبريالية". بالنسبة للأفلام المغربية، فإن الدليل يقدم على وجه الخصوص فيلميْ سهيل بن بركة "ألف ويد ويد" (1972) و"حرب البترول لن تقع" (1975)، بالإضافة إلى فيلم " الذاكرة 14" الجميل جدًا (1971) لأحمد البوعناني (اعتمد فيه المخرج على الأرشيف الاستعماري والذي حَوَّلَتْه الرقابة إلى فيلم قصير بعد بتر جزء كبير منه، خاصة عن مقاومة الأمازيغ وحرب الريف)



︎





قرارات ملتقى الجزائر(1973) بوينيس أيريس (1974) من مكتب سينما العالم الثالث،
صندوق الدعم أندريه باكي، 1974، أرشيف الخزانة السينمائية بكيبيك


ديسمبر 1973، الجزائر العاصمة: اجتماع وتأسيس لجنة "سينما العالم الثالث" / مكتب سينما العالم الثالث

مايو 1974: لقاء جديد لمكتب سينما العالم الثالث في بوينس آيرس



︎




ملصقات اللقاءات الدولية للسينما الجديدة ،
من إنتاج نويل كورمير ، 1974 ، كول. سينماتيك كيبيك




سعت "اللقاءات الدولية من أجل سينما جديدة" في مونتريال سنة 1974 الجمع بين السينمائيين والهيئات المدنية النضالية لإعادة النقاش حول دور السينما وإمكانياتها. وقد شاركت "لجنة سينما العالم الثالث" في هذه الاجتماعات.



البرنامج:

"نحن في مُنعطف تحول كبير في تاريخ السينما التي وصل عمرها الآن 75 عاما. لقد أصبحت السينما تدرك حاليا دورها الحقيقي في السياق السياسي المعاصر. ظهر هذا الوعي لأول مرة من خلال إعادة النظر في هياكل السينما التقليدية (الهيئة العامة للسينما الفرنسية سنة 1968). مع دخول السينمات الوطنية المُعترك (ولا سيما تلك الخاصة بالدول المنتجة الصغيرة ودول العالم الثالث) وجدت هيمنة السينمائيين الرأسماليين نفسها في مواجهة واقع جديد: واقع تحول السينما التي تسعى إلى إيجاد تطبيقا عمليا يضمن استمراريتها"

برنامج "اللقاءات الدولية للسينما الجديدة"، مونريال: لجنة العمل السينمائي، 1975


النصوص:

"إن السينما التي تريد أن تكون سينما من أجل التقدم واليقظة. يجب على هذه السينما أن تكون وطنية أولاً. تخدم بلدها، ثم تكون عالمية. أن تكون مفيدة في بلدها، ومن ثم تكون مفيدة لقضية الشعوب الأخرى التي تخوض نفس النضالات ضد الاستعمار والإمبريالية. حتى يكون ذلك، من منظور مستقبلي، مساعدة نضالات الجماهير العاملة في البلدان المستعمرة نفسها. أعتقد أن هذه الأهداف يجب أن تشكل بالنسبة لنا مراحل لسينما ضد الاستعمار. قد يقودنا حرق هذه المراحل إلى السقوط في فخ السينما المعادية التي يجب أن نرد عليها عبر مراحل بالوظيفتين اللتين ذكرتهما أعلاه، وهما: لا الفن ولا التجارة، ولكن أولاً وقبل كل شيء سينما قابلة للمشاهدة والتوعية. هل علينا استخدام هياكل التوزيع الغربية أم لا، هو سؤال نطرحه أيضًا في الخطوة الثانية. لأن هذه الهياكل تقوم على الربحية والمخاطرة تجعلنا نسقط في السينما التجارية ونسيان الواقع".

عناصر لنظرية السينما الأفريقية لفريد بوغدير


"ماذا تعني السينما بالنسبة لي، أنا فرنسي مؤقتا، ولكني أجنبي أيضا، لأنني أعيش في بلد بحكم تناقضات التاريخ التي أوصلتني إلى هنا؟ إذن ماذا يعني الاشتغال في السينما لمخرج من بلد متخلف؟ يجب بالتالي طرح السؤال الأساسي: ماذا تمثل السينما للعالم الثالث؟ ماذا تعني إخراج أفلام لسينمائي من العالم الثالث؟ (...) "

دور المخرج الأفريقي لميد هوندو

دفاتر اللقاءات الدولية من أجل سينما جديدة، مونريال: لجنة العمل السينمائي، 1975، أرشيف الخزانة السينمائية بكيبيك

لقراءة النصوص الكاملة لميد هوندو وفريد بوغدير والطاهر شريعة

أشرطة فيديو

الطاهر شريعة (تونس) يتحدث عن تنظيم (فيديرالية السينمائيين الأفارقة (FEPACI والجبهات المختلفة التي تناضل من أجل السينما في القارة الأفريقية. يونيو 1974. مقتطف من 5 دقائق و75 ثانية. الوسيط الأصلي: بكرة فيديو 1/2 بوصة. أرشيف الخزانة السينمائية بكيبيك.

البيان الصادر عن مكتب "سينما العالم الثالث" بالجزائر قرأه الأمين مرباح (من الجزائر) ودعمه الطاهر شريعة (من تونس) باسم فيديرالية السينمائيين الأفارقة. يونيو 1974. الوسيط الأصلي: بكرة فيديو 1/2 بوصة. أرشيف الخزانة السينمائية بكيبيك

 

القرارات




يهدف دليل المجموعات إلى أن يكون بمثابة أداة قادرة على "المساعدة في تعزيز وسائل العمل واستمرارية السينما التي لها دور فعال في العملية التاريخية التي نواجهها". يمكن مشاهدة الفيديو بالكامل هنا


"الأهداف الرئيسية لفيديرالية السينمائيين الأفارقة (FEPACI) هي: 1- العمل على تحرير القارة التي ما زالت ضحية لآثار الاستعمار. 2- تعزيز ظهور سينما وطنية حقيقية. 3- محاربة الهيمنة الفرنسية الأمريكية على قنوات التوزيع. كانت هذه الأهداف تسعى، بشكل أساسي، إلى خلق روابط بين السينمائيين في القارة، للمساعدة في إعادة تجميعهم، وتأسيس جمعيات وطنية. تُعد فيديرالية السينمائيين الأفارقة إذن أداة للدفاع والترويج لجميع السينمات الوطنية في أفريقيا، جنوب الصحراء وشمالها، كما تهتم أيضا بدول الشرق الأوسط العربية الشقيقة "



︎







مجلة العالم الثالث، المجلد 20، العدد 79 السمعي البصري والتنمية، 1979
ملف خاص من إعداد فريق مجلة "سينماأكسيون" بعنوان "تأثير السينما الثالثة في العالم"
"في العالم العربي وأفريقيا، تقارب واضح إلى حد ما" بقلم فريد بوغدير، أرشيف مارتينو هينبيل



بعد عشر سنوات من نشر بيان "من أجل سينما اجتماعية وسياسية" لكل من سولاناس وجيتينو، يقوم فريق مجلة "سينماأكسيون"، بإدارة غي هينبيل، بفحص تأثير السينما الثالثة في إفريقيا والعالم العربي، وخاصة من خلال هذا المقال للناقد والمخرج التونسي فريد بوغدير. إنه يستحضر السينمائيين الذين يستمرون في طرح السؤال حول علاقة سينماهم بالنضالات والواقع الاجتماعي لبلدانهم. يطور وجهة نظر الوثيقة بالوقوف عند الجوانب المختلفة والفوارق بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا.



"إن الاختلاف الجوهري بين نظرية السينما الثالثة وسينما التدخل كما تمارس في إفريقيا والعالم العربي، يكمن بلا شك في تباين السياقات: لقد كانت قارة أمريكا اللاتينية بالتأكيد مُستعمرة اقتصاديًا وسياسياً، لكنها لم تعرف قط قطيعة عنيفة للهوية مثل ما حصل للأفارقة والعرب، حيث تم إخضاعهم لاستعمار كامل. نعرف أن النخب الفكرية والفنية في بلدان أمريكا اللاتينية لا تتكلم بالإنجليزية! لدرجة أن العديد من الأفلام الإفريقية والعربية توضع تحت علامة تأكيد الهوية الثقافية، وهو قلق قد يبدو فولكلوريًا في نظر الأجنبي، أو تحت وطأة قومية متفاقمة والتي قد تبدو مثيرة للقلق في للآخرين"

فريد بوغدير، 1979




︎





"العالم الثالث في السينما"، عدد خاص مشترك بين مجلة "سينماأكسيون" ومجلة "القارات الثلاث"، 1982
"المغرب" لجين بيير غارسيا وحليم شرقي (غي هينبيل)، أرشيف مارتينو هينبيل


في هذا المقال المنشور في عام 1982 بمجلة "سينماأكسيون" بالعدد الخاص لمجلة "القارات الثلاث"، يستحضر المؤلفون صعوبة ظهور السينما المغربية في سياق اجتماعي واقتصادي صعب، وفي غياب رغبة وطنية في الإنتاج.

 

"من بين عدد السكان الذي يبلغ 22 مليون نسمة، في سنة 1981، فإن 3 مليون ونصف مليون منهم بدون عمل ومكتظين في أحياء القصدير الفقيرة. بعد الدمقراطية النسبية التي رافقت فترة استعادة الصحراء الإسبانية سابقا، ساءت حالة القلق بشكل كبير، وبلغت ذروتها في القمع الشرس لانتفاضة الدار البيضاء سنة 1981. وفي سبتمبر من نفس السنة، تم اعتقال زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية وإيداعه في السجن إلى جانب المعتقلين السياسيين الذين يوجدون في المعتقلات منذ سنوات طويلة"


وبالتالي، فإن الأفلام التي تم الاستشهاد بها هي "ثمرة الجهود الفردية للمبدعين الصارمين". وتشمل هذه الأفلام "وشمة" لحميد بناني (1970)، وأفلام "ألف يد ويد" (1972)، و"حرب البترول لن تقع" (1975) كلاهما للمخرج سهيل بن بركة، محاولتان للأفلام السياسية، وأيضًا الفيلم الأول لمومن السميحى "الشرقي أو الصمت العنيف" (1975) الذي تفوق فيه كثيرا، وكذلك "أليام أليام" لأحمد المعنوني (1975) و"الحال" (1981)، يرصد هذا الأخير خطى الفرقة الموسيقية ناس الغيوان، جهودها في البحث عن هوية مغربية من خلال إعادة الارتباط بأصالة التقاليد القديمة والشعبية، التي ترفض "التثقف الغربي" و"راحة الحلقوم الشرق الأوسط"


مجلة "سينماأكسيون" التي شارك في تأسيسها كل من غي هينبيل ومونيك مارتينو في سنة 1978، هي جزء من فكر سينما ذات البعد الاجتماعي والتي تأخذ في الاعتبار العلاقة بين الأفلام والحياة وتحاول تقريب السينما والممارسة النضالية من بعضهما البعض لا سيما الأبعاد السياسية. ستهتم المجلة أساسا بالسينما النسوية والنضالية والتجريبية، وكذلك بالسينما المُهمشة في المناطق الجغرافية غير المهيمنة، مثل السينما الأفريقية.





حقوق النشر © ليا مورين /  سينما 3 / الثالثة 2020